خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

على الجانب المشرق

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أحمد يعقوب المجدوبة

حظيتُ ومجموعة من الأصدقاء قبل أيام بزيارة محميّة الشومري في الأزرق، وقبلها بزيارة محميّة الأزرق المائية.

ملاحظتان نوردهما على هامش الزيارتين: الأولى وتتعلق بشبكة الطرق، والثانية بالمحميتين وغيرهما من محميات تنتشر في ربوع الوطن.

أما بخصوص شبكة الطرق، الممتدة من الزرقاء إلى الأزرق والمرافق والمعالم التي تنتشر في أرجاء المنطقة، فاللاّفت أنها في الغالب الأعم على درجة عالية من الجودة والتنظيم: طرق واسعة وحديثة وأنيقة تجعل من السير عليها تجربة تتميز بالرّاحة والأمان والمتعة والجمال.

وهذا إنجاز يُسجّل للقائمين على هذا المشروع الحضاري الحيوي، والدول العربية الشقيقة التي قدّمت الدعم، والذي يساهم في أمن السير على الطرق، وانعكاسه الإيجابي على حركة السفر والتجارة والسياحة.

الصحراء الأردنية تتميز بجمالها وسِحرها الخلاّب، وستكون إذا ما أحسنّا صُنعاً نقطة جذب سياحي، ومن هنا لا بد من شبكة طرق تليق بإمكاناتها الواعدة، وهي في المنطقة المشار إليها تليقُ بحق.

نتمنى أن تلقى شبكة الطرق في بقية المنطقة وفي أرجاء المملكة ذات الاهتمام، لنُحدث النقلة الحضارية التي ننشد في موضوعي النّقل والتّنقل دعماً للاقتصاد الوطني وأمن الطرق والسياحة للأردنيين وضيوفهم.

ونقترح أن يُعطى هذا الأمر الأولوية التي يستحق بالتعاون مع الدولة الداعمة، بحيث تكون بلدنا أنموذجاً في وفرة الطرق الحديثة وجودتها.

حقيقةً ما شاهدناه يُثلج الصدر.

الملاحظة الثانية تتعلق بالمحميتين المذكورتين واللتين وراء كل منهما قصة لا يلمّ بهما ويقدر أبعادهما إلا من يزور المحميّتين.

محمية الشومري تُجسّد قصة نجاح في إعادة المها العربي إلى موطنه الأصلي بعد أن تعرّض للانقراض، لعدة أسباب من أهمها الصيد الجائر.

محمية أنشئت بناء على دراسات علمية وتخطيط سليم وتنجح ببطء في إعادة المها العربي وتثبيته ونشره في هذا الجزء الجميل من صحرائنا الخيّرة.

ولفت انتباهنا، إضافة إلى المها بلونها ناصع البياض وعيونها التي تغنّى بها الشعراء، التنوّع النباتي وعدد من الطيور التي وفّرت لها المحمية بيئة آمنة.

أما بالنسبة لمحمية الأزرق المائية فتُجسّد أيضاً قصة نجاح كبيرة في إعادة الحياة المائية إلى بقعة هي من أهم محطات هجرات الطيور العالمية.

لغاية الستينيات وبداية السبعينيات كانت منطقة الأزرق تعجّ بالواحات ذات المياه الوفيرة، وبسب سوء ضخ المياه منها جفّ معظمها، فكادت تحلّ كارثة بآلاف الطيور التي تؤم المنطقة والطيور المقيمة والجواميس وغيرها.

إنشاء المحمية أعاد الأمور إلى نصابها بدرجات أقل، فأخذ الزائر يستمتع برؤية الطيور المهاجرة والمقيمة والجواميس تسرح وتمرح فيها من جديد، وبالذات في مواسم الهجرة؛ إضافة إلى التنوع النباتي.

أمّا أهم إنجاز للمحميتين، وغيرهما من محميات مُهمّة في الأردن، فيجسده ما قاله أحد أبنائي: أكثر ما أعجبني هو رؤية الحيوانات سعيدة في بيئتها الحقيقية، عكس حدائق الحيوان حيث تكون حبيسةَ بيئةٍ مُصطنعة.

وفعلاً هذا ما أبدعنا به في الأردن من خلال جميع المحميات التي أنشئت، بدلاً من حدائق الحيوان التي تتعرض لانتقادات عديدة.

ملاحظتان على أدائنا المُشرق لا بد من تسجيلهما، وشكراً للقائمين على مثل هذه الإنجازات اللاّفتة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF